المغرب في عهد الموحدين: تمييز في الهندسة المعمارية
خَلََفَتْ الدولة الموحدية أَسْلافَها المُرابِطين وتَجَلَّتْ عَظَمَتُها في فن الإعمار والتشييد، حتى وُصِفَتْ بِكَوْنها أكبر دولة في العصر الزاهر، وَوُصِفَ المغرب في عهدها بكونه بِلاد الخيرات والعمائر، ويعود ذلك للاستقرار الذي مكنهم من تشييد وبناء مجموعة من المنشآت التي لا زالت تشهد على عظمتهم ومنها: منارة الخيرلدا بإشبيلية بالأندلس، وكذلك مسجد الكتبية بمراكش، وصومعة حسان بالرباط وقد اشتهرت هذه الأبنية بروعتها وشموخها وجمعت بين عبقرية الفنان الأندلسي الموحدي ومهارة يد الصانع المغربي. ومن أبرز المدن التي تم تشييدها مدينة" الرباط" أو "رباط الفاتح".
من بين المهن التي ازدهرت في العصر الموحدي: صناعة النسيج والكاغد ورق صالح للف البضائع وغيرها (
دراسة شخصية فكرية موحدية بارزة: الشريف الإدريسي هو من أعلام الجغرافيين المسلمين الذين كان للرحلات شأن عظيم في آثارهم العلمية، وهو صاحب كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، والذي ألفه لملك صقيلية روجر الثاني الذي أكرمه وبالغ في تعظيمه. لم يكن الادريسي جغرافيا فقط، وإنما كان عالما متعدد المعارف والمهارات في كثير من فروع العلم الأخرى كالصيدلة والطب والنباتات، كما كان أديب او شاعرا.
تعليقات
إرسال تعليق